تدوين القران و فضله على اللغة العربية
بدا القران ينزل على النبي محمد (ص) في غار حراء بقرب مكة سنة 610 م. و استمر نزوله منجما اي مفرقا بحسب الاحداث ثلاثا و عشرين سنة , اقام منها النبي ثلاث عشرة سنة في مكة , ثم عشرا في المدينة .
و انتهى نزول القران قبل وفاة النبي بثلاثة اشهر , فبقي محفوظا في الصدور , مكتوبا في سغف النخيل و على العظام و الحجارة , حتى جمع في مصحف ايام ابي بكر الصديق , اول الخلفاء الراشدين . ثم امر ثالث الراشدين عثمان بن عفان بان تكتب من القران النسخة التي تعرف ب" المصحف الامام " فكتبت و ضبطت قراءتها بلغة قريش و اتبعها الناس .
و للقران فضل كبير على اللغة العربية فقد وحد لهجات العرب في لهجة قريش و بعث على نشاة كثير من العلوم اللغوية كالصرف و النحو و تاليف المعاجم .
و فوق ذلك كله جعل اللغة العربية لغة دين فنشرها بانتشار الدين و ابقاها ببقائه و حمل على تعلمها شعوبا كثيرة .