وسط موجه من الحزن العميق والدموع المختنقه سمعت صوت هاتفها يعلو دقاته أسرعت إلى حقيبتها .. وقلبها تعلو دقاته أيضاً .. فهى تحفظ تلك النغمه عن ظهر قلب فهى نغمته حتماً حملت هاتفها ونظرت إليه وأخذت تتمعن به لتجد أسمه ينير بشاشه هاتفها هو نعم هو بكل حرف من أسمه هو عاد ليدق عليها بعد قطيعه دامت عام بينهم ..
أسرعت لتجيب عليه خوفاً من أن يغلق الخط وتعود قطيعتهم مره ثانيه .
هى بصوت مرتعش :
- الو.
هو بنبره حزن قويه :
- حبيبتى !!.
هى :
- تمنت أن يكون معاها الأن حتى تختبئ فى صدره وتقول لكم أشتقت إليكَ لماذا غبت عنى كل هذا الحد؟. .. ولكنها أكتفت أن تقول .. حبيبى .. نعم أنا حبيبتك .
هو :
- أشتقت إليكِ .. هل مازال يوجد بداخلكِ لى مكاناً ؟؟.
هى :
- لم يستطع أحد أن يملئ مكانك فمازلت حبيبى ونبض قلبى وأنفاسى المتلاحقه . أنا من أشتاق أليكَ ياحبيبى .. آآآه لو تعلم لكم أشتقت أليكَ .. لكم تمنيت أن أسمع صوتك ولو لدقيقه واحده .. لكم تعذبت فى بعدك عنى . لا تبتعد هكذا مره أخرى .
هو :
- لن أبتعد عنكِ بعد الأن .. فأنا مازال ينبض بقلبى حبك ياحبيبتى . ولم أستطع نسيانك بالرغم من أننى حاولت كثيراً نسيانك ولكنى فشلت أعلم بأنكِ تعذبتى كثيراً فسامحينى ولملمى شتات نفسى .
هى :
- سأسامحك بشرط أن تعدنى بأنك لن تبتعد عنى مره أخرى فلقد تعذبت كثيراً فى هذا البعد وأختنقت نبرات صوتها من بكاء ودموع على وشك الأنهيار .
هو وكان صوته يبتعد :
- أعدك .
هى :
- ألو حبيبى لا أسمعك جيدا . وصوت صفير حاد يعلو فى أذنها يحول بينها وبين أن تسمعه.
هو :
- الووو.
هى :
- وبعد أن بدأ صوته فى أن يتلاشى قامت بفتح عينها فما كانت تلك المكالمه غير حلم جميل من أحلامها التى لطالما حلمت بها منذ يوم أفتراقهم .. وكان منبهها مازال يرن ليعلن أنها السابعه صباحاً ميعاد أستيقاظها .. ومن ثم أزالت دموعها ونهضت عن سريرها تنظر فى مرآتها وتقول لنفسها كأنها تحدثه هو ياليتك تعلم بأننى ما زلت أحبك .