قصة سعيدة وحظه السعيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة سعيد وحظه السعيد

*

*

في أحد الأيام وفي قرية تقع وسط غابة كثيفة, كان يسكن رجل إسمه سعيد رفقة زوجته سارة وطفليه محمد و عبد الله, أسرة ما شاء الله عليها متدينة, وبسيطة جدا, يسكنون بيتا صغيرا لكنه كبير وشاسع وممتلئ بالرحمة والمودة والعطف والإستقامة.

ومرة كانت السماء تمطر بغزارة , وإكتمل كل زاد هذه الأسرة, ما بقي شي, فقرر الأب بعد ذلك الخروج رغم شدة الأمطار و السيل والبرد.

أعدت سارة له لباسا ليحميه من البرد, وجاء طفليه يودعانه, فابتسم سعيد وودعهم قائلا لا تقلقوا علي سآتي ان شاء الله.

حمل نباله وقوسه ورمحه وانطلق.... وهو يمشي وسط الغابة الكثيفة, توقف المطر, فإستمر في بحثه لمدة طويلة دون جدوى, وفكر في سارة وطفليه, إنهم ينتظرونني وهم جياع, آه ربي أغتني....فجأة سمع سعيد صوتا وحركة لكنه حركة خافثة وضعيفة, تقدم سعيد فإذا هي غزالة واقفة بعيدا عنه , فرح بل ومن شدة فرحه قفز حتى فزعت الغزالة وهربت... فركض ورائها مسرعا يجري... لعله يجد فرصة لقنصها

وهو كذلك إذ بقوسه يعلق بأحد الأغصان... ويسقط سعيد على الأرض فيقوم يضحك قائلا {هذه الغزالة لا تريد أن تكون عشائنا الليلة.

فقام سعيد ينفض ثوبه ويأخد قوسه, فإذا به يلاحظ علامات وكتابات مكتوبة على أحد الأشجار. حاول قرائتها ومسح الشجرة برفق لتظهر بوضوح,

فقرأ { بسم الله الرحمن الرحيم تركت نصيبا مما أملك هنا تحت هذه الشجرة وهو صدقة لمن وجده .

إندهش سعيد وبدأ يحفر يحفر يحفر... فوجد بالفعل صندوقا ضخما, فتحه وإذا بنور يسطع يضيئ يشع .... إنها قطع من الذهب

يالله , رفع سعيد يديه لله شاكرا على هذا الرزق الوفير, وصلى ركعتين شكرا لله.

وقام بحمل الصندوق وأفرغه وأخد الذهب وهو فرح مستبشر... وهو كذلك إذ بذلك الغزال يظهر ثانية فيسرع سعيد لقوسه ويرمي الغزالة فيصطادها, ويحمد الله على الرزقين.

ويعود سعيد إلى بيته ويرى زوجته سارة تنتظره وطفليه يركضان إليه

ويخبر زوجته بما حصل له...

وتمر الأيام وسعيد قد بنا بيتا وأصبح ثريا وبنا مسجدا وقام بالتجارة بنصف الذهب ووزع الباقي على الفقراء والمساكين.

*

*

تقبلو تحياتي فهذه أول مشاركة لي هنا